| المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب | | اللقب | ~|{ المدير العام }|~ | الرتبة | |
الصورة الرمزية | |
البيانات | المشاركات : | 251 | الانتساب : | 09/12/2011 | | | مستواي : | 431 | تاريخ ميلادي : | 05/05/1994 | عمري : | 30 | | |
الإتصالات | الحالة | | وسائل الإتصال | |
| موضوع: معلقة امرؤ القيس
+ - 1 - قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
2 - كأني غداة البين يوم تحملوا
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
3 - وقوفاً بها صحبي علي مطيهم
يقولون لا تهلك أسى و تحمل
4 - و ليل كموج البحر أرخى سدوله
علي بأنواع الهموم ليبتلي
5 - فقلت له لما تمطى بصلبه
و أردف أعجازاً و ناء بكلكل
6 - ألا أيها الليل الطويل ألا انجل
بصبح و ما الإصباح منك بأمثل
7 - و قد أغتدي و الطير في و كناتها
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
8 - مكر مفر مقبل مدبر معاً
كجلمود صخر حطه السيل من عل
9 - له أيطلا ظبي و ساقا نعامة
و إرخاء سرحان و تقريب تتفل
10 - فعن لنا سرب كأن نعاجه
عذارى دوار في الملاء المذيل
11 - فعادى عداءً بين ثور و نعجة
دراكاً و لم ينضح بماء فيغسل
12 - و ظل طهاة اللحم ما بين منضج
صفيف شواء أو قدير معجل
================================================== ================ 1 – يا صاحبي قفا و أعيناني على البكاء عند تذكري حبياً فارقته و منزلاً خرجت منه و ذلك الحبيب و ذلك المنزل يقعان بين هذين الموضعين اللذين هما الدخول و حومل .
2 – و قفت ساعة رحيلهم أبكي كأني أنقف حنظلة بظفري لأستخرج منها حبها و إنما شبه نفسه بناقف الحنظل لأنه تدمع عيناه لحرارة الحنظل و مرارته فيجد أثر ذلك في حلقه و أنفه و عينيه فيكون في أسوأ حال .
3 – بعد أن بين في البيت السابق حاله لقد و قف علي أصحابي و أنا قاعد عند رواحلهم قائلين لي لا تهلك من فرط الحزن و شدة الجزع و تجمل بالصبر و أظهر للناس خلاف مافي قلبك من الحزن و الجزع .
4 – في كثير من الليالي أكون منفرداً لا أنيس معي عندما يظلم الليل و يرخي ظلامه الحالك علي و على الكون ليرى ما عندي من الشجاعة و الجرأة و عدم الخوف بما يظهر من الهول و أسباب الفزع .
5 – قلت لليل لما أفرط طوله و امتد آخره امتداداً كثيراً و نهض بجهد و مشقة و هذا كله كناية عن مقاساة الأحزان و الشدائد و السهر المتولد منها لأن المغموم يستطيل ليله و المسرور يستقصر ليله .
6 – قلت لليل لما تطاول علي و لم ينقشع ظلامه الحالك عني اذهب ليأتي الصباح بنوره الوضاح مع أن الصباح ليس بأفضل منك لأنني أقاسي الهموم نهاراً كما أقاسيها ليلاً .
7 – كثيراً ما أذهب مبكراً وقت كون الطير في أعشاشها راكباً على فرس قصير شعره سريع ركضه لا يفلت منه صيد بل يمسك بالوحوش الشاردة و هو فرس مرتفع عظيم الجثة و ضخم .
8 – إن هذا الفرس معتاد للحرب و صالح لجميع أحوالها من الكر و الفر و الإقبال و الإدبار ثم شبه سرعته و صلابة خلقه بحجر عظيم ألقاه السيل من مكان عال إلى مكان حضيض .
9 – الفرس له خاصرتين كخاصرتي الظبي و ساقين كساقي النعامة و سيراً كسير الذئب و عدواً كعدو ولد الثعلب فقد جمع أربع تشبيهات في بيت واحد .
10 – لقد عرض لنا قطيع من بقر الوحش كأن إناثه نساء عذارى يطفن حول حجر منصوب يطاف حوله في ملاء طويل الذيل و شبه بقر الوحش في بياضها بالعذارى لأنهن مصونات في الخدور لا يغير ألوانهن حر الشمس و غيره و شبه طول أذيالها و سبوغ شعرها بالملاء الطويل الذيل و شبه حسن مشيها بحسن تبختر العذارى في مشيهن .
11 – الفرس تابع الجري حتى جمع بين الثور و البقرة في شوط واحد ولم يعرق عرقاً كثيراً يغسل جسده و أدركهما دون عناء أو مشقة فقد نسب فعل الفارس الذي صاد الثور و البقرة إلى الفرس لأنه حامله و موصله إلى مراده و بغيته .
12 – طباخو اللحم و هم الخدم أصبحوا قسمين بعضهم أحكم شواء شرائح اللحم على حجارة محماة و بعضهم أحكم طبخه و أجاده في قدر قد أسرع في طبخه و نضجه .
|
| |