هو يا أبي.. وجعٌ تَقاسَمَه الغناءُ مع الصدى...! دمعٌ كغيمٍ فوق غصنِ العمرِ يهطلُ مثل حباتِ الندى. حزنٌ بطعمِ القهرِ جددَ في احتفاءٍ موعدا.
هو يا أبي ذاتُ المساء بخطوه لكن بلحنِ الخوفِ يأتي منشدا. هو ذاته الصمتُ المريرُ إذا اكتفى يبني بساحاتِ البكاءِ معابدا.
هو بُعْدُكَ المكتوبُ رغمًا -عن عيونٍ- في غياباتِ الردى. ماذا أقولُ وكل قولىَ فاقدٌ معنى الرشادِ وجلَّ آياتِ الهُدَى؟! ماذا أقولُ وقد تريثتْ القصيدةُ قدرَ جُرْحٍٍ، كي تُؤجلَ من حروفيَ ما بَدا؟! لكنْ تفلتت المواجعُ رغم حبرٍ في يراعي ظل حينا جامدا. لتسطرَ الأشعارُ ما يُخفيه وجهُ الروحِ نبضًا شاهدا.
هي غربةٌ حلتْ بأركانِ الفؤادِ، وباتَ فقدكَ في الحنايا سرمدا.